GuidePedia

0
لا يخفى على أحد منا موضوع عزلة كوريا الشمالية وتدنى مستويات حرية الإعلام بها إلى مستويات سحيقة فبحسب آخر تقرير لمنظمة مراسلون بلا حدود تعد كوريا الشمالية

لا يخفى على أحد منا موضوع عزلة كوريا الشمالية وتدنى مستويات حرية الإعلام بها إلى مستويات سحيقة فبحسب آخر تقرير لمنظمة مراسلون بلا حدود تعد كوريا الشمالية في المرتبة 177 ولا يقع بعدها في الترتيب أي دولة باستثناء أريتريا التي تعاني من نفس المشكلة ولكن ما يصلنا يومياً من أخبار عن إعدام الرئيس الكوري لشخصية ما أو إطلاقه لمدافع مضادات الطائرات على وزير الدفاع ليست كلها أخبار صحيحة فهناك ما هو صحيح منها ويستحق أيضاً الاندهاش وهناك ما يكون مغلوطاً ويتنشر وسط الحقائق ولكن بتتبع الخبر والبحث عن مصادره نجد أنه ليس صحيحاً. 

على سبيل المثال فإن من أشهر إعدامات الرئيس الكوري الشمالي هو إعدامه لعمه "نائب وزير الدفاع " عن طريق تقديمه كوجبة طعام ل120 من الكلاب الجائعة لشربه الخمر في فترة الحداد على والد الرئيس - وكان هو الرئيس السابق - ولكن بتتبع الخبر وُجد أن مصدرة مدونة صينية ساخره تدعو للفكاهة والضحك وتداولها من يريدون الظهور في الإعلام و شد انتباه الناس إليهم على أنها حقيقة كي يلفتوا الأنظار إليهم. 

أيضاً من أبرز الإشاعات التي لاقت اهتماماً كبيراً إعدامه لزوج عمته سونغ تيك عام 2013 دهساً بمدرعة حربية والتي تناقلته وسائل الإعلام في البداية على أنه خبر حقيقي ولكن بعد مرور عدة أسابيع والتأكد من أن إعدامه كان رمياً بالرصاص وكان جزاء لخيانة حقيقية كان ينوى بها إسقاط قيادة حزب العمال المسيطر على الدولة وعلى الرئاسة. 

ربما يتسلل إليك أننا نؤيد تصرفات الرئيس الكوري أو أننا ننفى عنه تلك التهم ولكن أؤكد لك هذا ليس حقيقي فنحن فقط نود إبراز الحقائق ووضع الأمور في نصابها الصحيح، فكلنا يعلم أن حجم الإعدامات في هذه البلاد ليست معدلات طبيعية أبداً وبالفعل هناك عجائب قد رصدت وتم التأكد منها مثل إعدام رئيس مجلس إدارة شركة كورية لضبطه يجري مكالمة دولية وهو من الأشياء المحظورة هناك وأيضاً من الأعاجيب هناك حظر كل مواقع الأنترنت والاكتفاء بشبكة أنترنت داخلية تمجد النظام وتدعو له بالبقاء وما إلى ذلك كذلك أيضاً يحظر على المواطنين العاديين امتلاك سيارة خاصه فهي للوزراء والحكام فقط وبالكاد يمكن الحصول على واحدة إن كنت من أقارب دائرة الحكم ويمتلك هناك شخصاً واحداً سيارة من كل 1000 شخص وحتى سماع ألأغاني الغربية أو مشاهدة قنوات تلفزيونية غير القنوات المحلية تعد من الجرائم التي تؤدي للسجن وربما السجن المؤبد أو الإعدام على حسب ما يراه النظام مناسباً وقتها.

المشكلة مع كوريا الشمالية أنها عادة تصدر أخبارها لصحف التابلويد التي تنتج هذا النوع من القصص الغريبة التي عادة ما تتحول لكذبة كبرى، فقصة مدفع الطائرات تأتي مباشرة من مصادر استخباراتية لكوريا الجنوبية، العدو الرئيسي لكوريا الشمالية، ولها تاريخ من التلاعب مع وسائل الإعلام العالمية، ولها مصلحة في الترويج ونشر مثل تلك الأخبار عن كوريا الشمالية، لذلك من المستحيل التأكيد على ذلك".




إرسال تعليق

 
Top
يتم التشغيل بواسطة Blogger.