ماذا تفعل فى وقت فراغك ؟

 مبدأياً سيجذبك عنوان المقال إلى قراءته ولكن قبل قراءته عليك أن تسأل نفسك سؤالاً واضحاً هل أنا أفهم جيداً تعريف وقت الفراغ ؟؟ وهل أنا فعلاً لدي أوقات فراغ ؟؟ إذا كانت إجابتك بلا فإليك الإجابة الشافية في هذه النقطة فتعريف وقت الفراغ هو الوقت المتبقى بعد أن تقوم بكامل واجباتك في عملك أو في دراستك بالشكل الذي يرضي ضميرك وأن تكون راضياً عن حياتك الاجتماعية بمعنى أنك تسأل على أقاربك وأحبائك بصفة مستمرة وأيضاً تذهب لزيارتهم إن كان أحدهم مريضاً أو يحتاج للسؤال كذلك وفى المقام الأول أن تكون مؤدياً لفروض ديانتك وعبادتك لله حق الأداء فإن كنت تفعل كل هذا ويتبقى لديك بعض الساعات أو حتى الدقائق خلال اليوم فأنت فعلاً تعانى من وقت الفراغ أما أن تستيقظ من نومك وتترك موادك التي عليك مذاكرتها أو تتأخر في الذهاب لعملك أو تتكاسل عن أداء مهمة معينة مطلوبة منك ثم تجلس على الانترنت لتتصفح مواقع التواصل الاجتماعى وتضيع الساعات فيما لا يفيد فأنت لا تمتلك وقت فراغ بل أنت لا تمتلك الحماس والعزيمة الكافيين فيجب في هذه الحالة إعادة التفكير في الأمر وإعادة ترتيب الأولويات.وإن كنت تؤدي كل ما سبق بالشكل الذى يرضى ضميرك ويرضيك أنت شخصياً فهنيئاً لك تخطيطك الناجح وأولوياتك الواضحة وعقلك المرتب وإليك بعض النصائح التى قد تعينك فعلاً -كشخص ناجح- على الاستفادة من وقت الفراغ.

 يمكنك مثلاً القيام ببعض التمارين الرياضية خلال اليوم بمعدل نصف ساعة يومياً وستلاحظ فرقاً كبيراً في حماسك وفى صحتك البدنية والذهنية فالطاقات التي نفرغها أثناء الرياضة واللياقة التي نكتسبها كل هذا يساعدنا في الحصول على تركيز أعلى وذهن أكثر صفاأً في أوقات العمل وحماساً أعلى بالتأكيد ولكن احرص على أن تكون دقائق الرياضة ثابتة يومياً إلي حد ما بمعنى أنه إن كنت تمارس تلك التمارين صباحاً فاستمر عليها صباحاً وإن كنت تمارسها ليلاً فاستمر عليها ليلاً حتى إن لم تكن بصفة يومية فمثلاً لديك اليوم وقت فراغ ولكن غدا ليس لديك ..ليست هناك مشكلة يمكنك ممارستها يوماً والراحة يوماً ولكن لا تغير وقتها كي تحقق الاستفادة القصوى منها.

 أيضاً يمكنك الاسترخاء لمدة عشر دقائق فقط يومياً في مكان هادىء الإضاءة وعدم التفكير في أى شيء وهذا مستحب جداً للحالة النفسية ولإعادة تنشيط الدماغ ويساعدك وقت العمل في تحمل الضغوط والمشاكل التي تواجهك وتساعدك وقتها على التفكير بصورة منظمة أفضل.

 يمكنك أيضاً أثناء وقت فراغك قراءة كتاب معين عن مجال تحبه أو مدونة على الانترنت أو متابعة موقع مثل موقعنا لقراءة بعض المعلومات المفيدة ولكن إن كان عملك يتطلب الجلوس لأوقات طويلة أمام الكمبيوتر فحاول ألا تكون أوقات فراغك أيضاً أمامه للحفاظ على نعمة البصر لديك بمستواها والحفاظ على أداء الجهاز العصبي لديك ويمكنك الاكتفاء بقراءة كتاب أو مجلة علمية في مكان جيد الإضاءة.

 أيضاً احرص من وقت لآخر على التفريج عن روحك بالذهاب إلي المتنزهات الواسعة أو الجلوس في أماكن الطبيعة ولو لمرة واحدة أسبوعياً فهذا يسبب سعادة داخلية كبيرة ويزيح عنك أعباء العمل أو الضغوط أو الحالات العصبية التي قد تنتابك نتيجة كثرة العوائق في عملك أو دراستك.

 في النهاية أود التركيز جيداً على أنه لا بد من أن تحكم جيداً على نفسك إن كنت تمتلك وقت فراغ أم لا وإن لم تكن لديك بعض الدقائق فحاول مراجعة نفسك وإعادة ترتيب أولوياتك والاهتمام بإيجاد بعض الدقائق لروحك يومياً فإن لها عليك حق.