كثيراً ما نسمع مصطلح التفكير خارج الصندوق أو التفكير الإبداعى أو ما شابه من تلك المصطلحات التى أصبحت تذكر بشكل كبير فى السنوات الأخيره ويرجع بعض الخبراء ذلك إلى أن التكنولوجيا قد وصلت فى الآونة الأخيرة إلى حدود لم يكن يتخيلها العقل البشرى منذ عقود قليلة حيث كان التفكير الإبداعى ممكناً لكثرة مشكلات الحياه اليومية وطبيعة العقل البشري فى التفكير للوصول إلى أبعد حدود الرفاهية الممكنة فهل تتخيل على سبيل المثال كيف كان يفكر مخترع السيارة ؟؟ كيف استطاع أن يفكر أن يحرك شيئاً ما يصل بالإنسان إلى المكان الذى يريده بدلا من أن يتحرك هو ؟؟ كيف استطاع ربط كل هذه الأجزاء ببعضها البعض وكيف استطاع توفيق كل هذه الديناميكية العجيبه.
عندما نكون حبيسين داخل سلوك معين مثل الخوف أو الاكتئاب، فإننا نحدد الإطار العام الذي نفكر فيه دون أن نشعر وكأن عقولنا داخل صندوق محكم، تخيلوا أننا نفكر في حل مشكلة ما ونحن حبيسو تلك الصناديق. غالباً سوف نحصل على أفكار نمطية جداً أو حلول خاطئة. وليس علينا سوى أن نتحرر منها.
ونطلق لأفكارنا العنان بحيث نفكر في كل الاتجاهات دون سقف محدد رغبة في الحصول على أفكار تتصف بالإبداع.. غالباً ما هي إلا حواجز وهمية تفرضها علينا عقولنا بناء على تجارب سابقة فاشلة. لذلك المقصود بالصندوق هي الأنماط السلوكية التي تجعل الإنسان حبيساً لها وتحد من رؤيته للفرص والحلول التي تزخر بها حياتنا. كما أن التفكير خارج الصندوق يقصد منه استدعاء التفكير الإبداعي لدى كل منا لحل مشكلة ما قد يواجهها والعمل على توفير الحل المناسب لها.
فالتفكير الإبداعى أو التفكير خارج صندوق ما فكر فيه السابقون هو من أهم أسس النجاح و لا يشترط هنا إبتداع أو إيجاد شيء لم يكن موجوداً بالكامل من قبل فمجرد أخذ منتج معين أو تكنولوجيا معينه والعمل على تطويرها وإضافة إليها جزأً لم يكن موجوداً بها من قبل ويفيد بشكل عملى مثلا على سبيل المثال اخترعت السيارة فى البداية ثم تم تطويرها إلى سيارة أقوى وأسرع و أضيف إليها بعض الكماليات ثم بعض الكماليات الأعلى حتى وصلت إلى السيارات التى تسير فى شوارعنا الآن مكيفة وبها شاشات عرض أو تسير على سرعات أعلى بكثير من تلك التى كانت موجوده منذ 10 سنوات مثلاً كذلك تم اختراع الحافلات لنقل أعداد أكبر كل هذه هي تطويرات للشيء الأساسي وهى السياره وهو نجاح لكل من أضاف جزأً إليها.
كذلك يمكنك أنت فعل هذا في أي تكنولوجيا أو سلعة أو خدمه تراها حولك اليوم.
لا تنسى أن تشاركنا رأيك !
إرسال تعليق
إرسال تعليق