صورنا القديمة...بماذا توحي لنا

أثناء ترتيب أدراج مكتبك قد تعثر على صورة قديمة لك أثناء طفولتك وقد تقف أمامها للحظات وتقارن تلك الأيام بحاضرك و يتبادر إلى ذهنك الكثير من الأسئلة مثل لماذا كنت سعيداً أكثر أيام طفولتي أو هل كنت أعلم وأنا صغير أنى سأصل إلى ما أنا فيه الآن سواء حسن أو سيء ويا حبذا لو أن فى هذه الصورة شخص قريب منك أخ أو قريب أو صديق فربما تجعلك تلك الصورة توقف ما كنت تعمل به أو تبحث عنه فى أدراجك للاتصال بذلك الصديق أو حتى محاولة البحث عن أي طريقة توصلك به من جديد إن كانت الأواصر قد انقطعت.

الثابت والواضح على النسبة الغالبة منا أن الصور الفوتوغرافية أصبحت لا تمثل فقط تخليداً للحدث كصورة بل هى تخليد للحدث بكل مشاعره وأحداثه و ربما تتذكر يوماً كاملاً أو فترة بأكملها من حياتك لمجرد رؤيتك صورة معينه فالأكيد أن الصور تحمل الكثير من الفرح والحزن وذكريات الماضي  ولكن فى عصرالتكنولوجيا أصبحت الصور الفوتوغرافية قليلة أو نادرة فأصبحنا نلتقط الصور بهواتفنا ونخزنها على أجهزة الحاسب و قد لا نعود إليها إلا بعد مرور زمن طويل و عن طريق الصدفة فقط ولكن فى الحالتين الوضع ثابت فمن المؤكد أنك ستتوقف كثيراً أمام العديد من الصور وتتذكر الكثير والكثير ولكن يبقى السؤال هل أمتنع عن التصوير فى حال وجدت تلك الصور تخلد لي ذكريات قد تكون حزينة بعض الشيء أو سؤال آخر هل أقوم بتمزيق أو حذف الصور التى تذكرني بتلك الذكريات أظن أن الإجابة دائماً ستكون لا لأن الذكريات حتى السيئة منها فنحن نحبها رغماً عنا لأن هذه هي فطرتنا البشرية.

لا تنسى أن تشاركنا رأيك !