منذ نشأة الخليقة وأغلب الصراعات يكون أساسها الصراع بين الرجل والمرأة فالباحث فى أمور التاريخ سيجد حروباً قد قامت و حضارات قد تغيرت معالمها واتجاهاتها فقط لصراع بين رجل وامرأة أو صراع بين رجلين بسبب امرأة أو ما شابه ولكن هل هذا هو الأساس الصحيح الذى خلق الله لنا به الكون ؟ بالتأكيد الإجابة لا ، فقد خلق الله آدم وخلق حواء من ضلعة وضرب لنا بهم نموذجاً حياً في التعايش حتى أنه عندما أكل من شجر الجنة لم يكن في هذا أي إشارة لصراع بينه وبين حواء بل كان صراعه هنا مع الشيطان الذي وسوس له بهذا الأمر.
وبالتمعن فى الأمر و التفكير المحايد نجد أنه لا فضل لجنس على الآخر فكلا الطرفين لا يستطيع الحياة بدون الآخر ومن البديهيات أن البشرية لم تكن لتكتمل لولا وجود الطرفين لذا فعلينا أن نحد من الصراع الدائم و من أفكارنا التى ما زالت حتى الآن ونحن فى القرن الواحد و العشرين، تخشى من وجود النساء فى المناصب القيادية أو تخشى من وجود الرجال فى المناصب التى تتطلب تعاملاً مع الأطفال على سبيل المثال. ا
نعم خلق الله الإناث بهم عاطفة حب للأطفال و قدرة على العطاء بشكل أفضل وأعطي الرجال صلابة و قدرة على تحمل الأمور ومساوئها واتخاذ القرارات في ظل ظروف قد تكون ليست هينة ولكن هذا كله لا يمنع من أن التعاون الذكي بين الاثنين سيكون في صالحهم ولن يضر بهم بل على العكس فإن وقف هذا الصراع سيوجه كل الجهود إلى الهدف الأساسي من نشأتنا ووجودنا على سطح البسيطة.
لا تنسى أن تشاركنا رأيك !
إرسال تعليق
إرسال تعليق