علم الكواكب هو علم شيق جداً ومجال الفلك بشكل عام هو مجال يجذب إليه الكثيرون دائماً و الأغلبية من المهتمين بالمجال بدء الموضوع يجذبهم كهواية ولكن ظل خيالهم يطمح بعيداً حتى نسوا أغلب علوم هذا الكوكب وتخصصوا في دراسات الفلك وعلوم الكواكب وأحد الأسباب المفسرة لهذه الظاهرة هو أنه ربما نكون نظراً لما وصلنا إليه من تكنولوجيا حديثة فى الأرض يبحث الكثيرون منا عن آفاق جديدة للخيال فهم يروا أننا قد بلغنا الحد الأقصى للعلم والتطور والخيال على سطح هذا الكوكب وأنه قد آن الأوان لفتح أفاق جديدة والتحليق بالعلم والخيال معاً إلى عوالم أخرى.
بالنظر إلى ما يحيط بنا فى الكون نجد أن أقرب عالم لنا هو كوكب المريخ وهو الكوكب الذى رسم العديد من العلماء أحلاماً و خيالات بأن يأتى اليوم الذى تطأ فيه قدم الإنسان ذلك الكوكب واستوطانه كعالم جديد وبداية لحياة جديدة وعهد جديد من التطوير والبحث العلمى.
لكن عندما نمعن النظر ونتأمل فى سطح جارنا البعيد المريخ سنجد أن الحياة على سطحه ليست سهلة وليس هناك حتى الآن أي تصور عن كيفية امكانية العيش عليه فالوضع صعب دون هواء صالح للتنفس أو ماء أو حتى جاذبية أو أى عامل من عوامل الحياه فالمريخ بطبيعته الصخرية وتربته الحمراء وغلافه الجوي المكون من ثانى أكسيد الكربون والنيتروجين والأرجون وبعض العناصر الأخرى لا يمكن تحويله إلى أرض خصبة لحياة جنسنا البشري.
وإليك بعض خصائص هذا الكوكب للتعرف عليه بشكل أكبر فحجم كوكب المريخ لا يتعدى عُشر حجم كوكبنا والضغط الجوي على سطحه يعادل 1/100 من الضغط الجوي للأرض ودرجة حرارته منخفضة إلى حد ما بالنسبة لدرجة حرارة الأرض وهو يختلف عن الأرض فى عدد أقماره فهو يتبعه قمرين يسميان فوبوس وديموس ولكن درجة سطوعهم لا تزيد عن واحد على عشرون من سطوع قمرنا بالنسبة للأرض ومن الحقاق الغريبة لهذا الكوكب هو الوادي المعروف بوادي "فاليز مارينيريس" وهو واد ضخم يبلغ حوالى 4000 كلم ولعل وجه الغرابة في هذا هو أنه قد تم اكتشاف بعض الدلائل التى تشير إلى احتمالية وجود الماء هناك في هذا الوادى منذ أزمان بعيده.
حاول الكثير من العلماء استكشاف الكوكب ولكن كانت نقطة الاتصال بين الأرض و الأجهزة الموجودة على سطح المريخ هي العائق الأساسي حيث أن بعد المريخ عن الأرض يختلف من حين لآخر نتيجة دورانهما فى فلكين مختلفين حول الشمس و لكن يقدر متوسط الوقت لوصول رسالة من الأرض للمريخ بحوالي 15 دقيقة عبر أحدث الأجهزة ولكن فى أقرب تقابل للكوكبين و كان ذلك عام 2003 في 27 أغسطس سجل العلماء نتيجة سريعة جداً لوصول إشارات الضوء وموجات الراديو إلى سطح المريخ وهي حوالي 3 دقائق وست ثوان ولكنها ليست النتيجة النهائية نظراً لاختلاف المسافة بين الكوكبين كل يوم كما سبق و أوضحنا.
لن يتوقف العلم عند هذا الحد فلا تزال الأبحاث تجري ولا تزال هناك على سطح الكوكب حوالى خمس مركبات فضائية تعمل على سطحه وتدرسه جيداً غير التي انتهت مهمتها مثل مركبة "فينيكس لاندر" والتي أنهت عملها فى عام 2008.
لا تنسى أن تشاركنا رأيك
إرسال تعليق
إرسال تعليق