التكنولوجيا الحديثة وما تتحفنا به كل يوم جعلنا نعيش عصراً من الرفاهية لم يكن يحلم بها أعظم ملوك العصور السابقة ، فشركات التكنولوجيا كشركات الكمبيوتر والمحمول تقدم لنا كل يوم ما يأسرنا ويجذبنا لمتابعته وإدمانه حتى أصبحنا لا نستطيع تخيل حياتنا من قبل وجود هذة الاختراعات.
ما أن تقوم بشراء هاتف ذكي جديد وتبدأ بانزال التطبيقات والتحديثات ومحاولة جعله أفضل على سبيل المثال تغيير شكل الخلفيات وشراء الألعاب من على المتاجر الالكترونية كذلك محادثة الأصدقاء و اللجوء إلى الانترنت لإجابة أي سؤال قد تبادر إلى ذهنك ومتابعة آخر أخبار مواقع التواصل الاجتماعي كل هذا يجعلك تمسك هاتفك لساعات طويلة جداً أنت لا تدرك مدى طولها ويمكنك اكتشاف ذلك إن حاولت ترك هاتفك مغلقاً لمدة 24 ساعة دون محاولة مسكه في يدك أو التفكير فيه مطلقاً ستكتشف في هذه الحالة كم أصبحت مدمناً وكم أصبح ذلك الاختراع الذي لا يتعدى عمره عقوداً قليلة ضرورية من ضروريات الحياة.
ولو حاولت تخيل حياة أجدادنا القريبون ومن سبقونا بجيلين أو ثلاث على الأكثر ستجد أنهم كانوا يطالعون الصحف و يستمعون إلى الراديو بانتظام ولكن بعد ذلك يتوجهون إلى أعمالهم و حياتهم و إن أرادو السؤال على قريب أو صديق يكون ذلك بالتوجه إلى منزله و قضاء بعض الوقت معه وفي هذا كان شيئاً ممتعاً حقا و يحافظ على أواصر المودة ونحن هنا لا نضع اللوم على الهواتف الذكية فهي صنعت في الأساس لتسهيل التواصل لا لقطعه نحن فقط نطرح التساؤل على الناس لعل تلك الأفكار تأتي باختراع جديد يدمج بين الماضي والحاضر مثل ناقل مكان أو ما شابه من اختراعات يسهر عليها العلماء كل ليلة ، ولكن حتى الوصول لذلك الاختراع سيظل التساؤل : هل الهواتف الذكية ضحية أم متهم ؟؟
لا تنسى أن تشاركنا رأيك !
إرسال تعليق
إرسال تعليق