GuidePedia

0
ما سبب ثقب الاوزون
ثقب الأوزون هو وصمة العار التي ارتكبناها نحن البشر في بيئتنا التي خلقها لنا الله ميسرة وممهدة وسهل لنا العيش عليها ولكننا بفضولنا وطموحنا الجامح الناظر تحت الأقدام أسأنا الاستخدام وتصرفنا بعدم مسؤولية ودلائل ذلك كثيرة وليس فقط ثقب الأوزون ولكن هو يعتبر من أعلى ذنوبنا في حق البيئة وفى حق الأجيال القادمة أيضاً.

 الأوزون هو غاز مكون لطبقة أساسية من طبقات الغلاف الجوى للأرض ويتركز في الجزء السفلي من طبقة الستراتوسفير وتقوم أشعة الشمس فوق البنفسجية بتحويل غاز الأكسجين إلى أوزون وهذه الطبقة هي الوحيدة التي تقوم بحجب أشعة الشمس فوق البنفسجية عن الوصول للأرض ءوهى أشعة ضارة، ولكن بسبب بعض المواد التي صنعها البشر والتلوث الهوائي الذي حدث بصورة كبيرة جداً في القرنين الأخيرين أدى ذلك لتضرر الغلاف الجوي من ذلك التلوث وتركز غالبية ذلك الضرر في طبقة الأوزون وهو ما سنقوم بشرحه في هذا المقال. 

عملية تحول الأكسجين إلى أوزون تتم منذ بدء الخليقة ولكن كميات الأوزون الموجودة بدأت في النفاذ وقد بدأ مصطلح ثقب الأوزون قريباً منذ حوالي عام 1985 عندما اكتشف العلماء أن الجزء الموجود فوق القطب المتجمد اختفى منه مقدار 50% ومنذ تلك اللحظة اهتم العلماء بدراسة الموضوع واتجهت الدول الكبري للبحث العلمى لمعرفة أسباب ذلك وكيف يمكن ايقافه وكانت النتيجة أن هناك بعض المواد التي نصنعها نحن البشر تضر بشكل كبير بطبقة الأوزون مثل الهيدروكربونات المهلجنة (المخلوطة بالهالوجين) ومركبات الكلوروفلوروكربون لأنها تتفاعل مع الأوزون وتؤدي لزواله والعديد من المركبات الأخرى ومن هنا تم الاتفاق في سبتمبر عام 1997 على اتفاقية سميت وقتها باتفاقية مونتريال وبدء العمل بها فعلياً في 1999 بعد أن تم تنقيحها عدة مرات في أعوام 1992 و1993 و 1995 و1997 وتم تقدير الجزء المتلاشى من الأوزون بقيمة سريان الاتفاقية والتزام جميع الدول بها بأن تتعافى طبقة الأوزون وتعود كما كانت في مطلع عام 2050، والشىء الوحيد المبشر أنها يمكن اعتبارها أنجح الاتفاقيات الدولية حتى الآن وأكثر الاتفاقيات التي التزمنا بها.

 التلوث الذي قمنا به والأضرار التي قدمناها للكوكب عديدة ولا يمكن تجاهلها فقد قطعنا الأشجار وأهلكنا الغابات التي كانت متنفس هذا الكوكب وأيضاً نشارك يومياً في تلوث الهواء عن طريق عوادم سياراتنا ومصانعنا وجشعنا نحو الحصول على الرفاهية على حساب الكوكب فأتمنى أن تعود للبشرية صوابها وأن تعلم أن هذه الرفاهية لن تكون على حساب الكوكب فقط فانتقام الطبيعة من البشر نحن لا نقدر عليه خاصة عندما نتخيل أن الطبيعة لن تنتقم منا نحن بل ستنتقم من أبنائنا وأحفادنا الذين حتى إن استوعبوا الموقف وأدركوا خطورته وحاولو التصالح مع البيئة فقد آن الأوان لكثير من مصادر الطاقة وكثير من مصادر التنظيف الموجودة طبيعياً دون تدخل من البشر وللنظام الذي خلق الله به الكوكب.

إرسال تعليق

 
Top
يتم التشغيل بواسطة Blogger.