GuidePedia

0
الناس الذين يدعون أن بعض الأهداف مستحيلة التحقيق هم بالطبع لم يتعاملون مع المهندسين من قبل فالمهندس فعلاً لا يعرف مستحيلات و

الناس الذين يدعون أن بعض الأهداف مستحيلة التحقيق هم بالطبع لم يتعاملون مع المهندسين من قبل فالمهندس فعلاً لا يعرف مستحيلات و هو يؤمن بالنظريات والقواعد ويرى فيها أنها تمكنه من الوصول لأي نتائج مطلوبة فقط بالبحث والدراسة والإطلاع.

فالمهندس طوال الفترة الأولى من حياته الهندسية و هي فترة الدراسة يتعرض لتعلم أغلب أنواع العلوم الصعبة و يتعلم كيفية الفهم و التحليل لأصغر وأتفه الأمور و لا يعتمد أبداً على الحفظ، لذا فنحن لا نبالغ إن قلنا أن المهندسون هم من أكثر الأشخاص الذين يفكرون في العالم، و إن كنت تحتاج لدليل فراجع مصطلح الهندسة العكسية وأعرف جيداً ماذا يقصد فالهندسة العكسية تعتمد على تحديد شىء ما ولنقل تكنولوجيا معينة وتحليلها إلى عناصرها الأولية لمعرفة أسباب عملها و طريقة عملها أصلاً وتكوينها هكذا يفعل المهندس في أغلب فترات حياته الجامعيه فينشأ منها شخصاً قادراً على التحليل فهو لا يأخذ المشكلة برمتها و يبدأ فى اصلاح العقدة كما هى بل هو يفكك المشكلة ويدرسها جيداً حتى يقف على أسبابها الرئيسية و يعالجها بكل بساطة.

والتاريخ خير شاهد على أن المهندسين استطاعو إثراء العالم بعدة اختراعات و اكتشافات بسيطة جداً فى فكرتها لكنها عظيمة في الخدمة أو التسهيل الذي تقدمه تلك الفكرة للبشرية، فلو أنك بحثت في تاريخ العلوم الهندسية القديمة والحديثة  بدأً من "أمنحتب" -مهندس من عصر الفراعنة المصريين ويعد أول مهندس في العالم - والذي شيد هرم زوسر المدرج كأول بناء عال في العالم ،مروراً بــ"غوستاف إيفل" مصمم تمثال الحرية ومصمم برج إيفل والذي سمى باسمه وصولاً إلى عصرنا هذا الذي أصبح يعرف قيمة المهندسين جيداً و يقدرهم ويضعهم في وضعهم الصحيح في المجتمع ولكن هناك سؤال لم يطرح من قبل، لماذا لا يحب المهندسين الاحتكاك بالسياسة أو الوصول إلى المواقع السيادية - خاصة فى مجتمعنا العربى - فهل  أنه سيأتى اليوم الذى نري فيه مهندساً يخوض الانتخابات ويلقي الخطب العصماء و يتولى مناصب القبادة واتخاذ القرار ؟؟



لا تنسى أن تشاركنا رأيك !

إرسال تعليق

 
Top
يتم التشغيل بواسطة Blogger.