GuidePedia

0
"موهانداس كرمشاند غاندي" هذا هو إسمه الحقيقي بالكامل و لقب أيضاً بالمهاتما غاندي والمهاتما هنا تعني الروح العظيمة ...

"موهانداس كرمشاند غاندي" هذا هو إسمه الحقيقي بالكامل و لقب أيضاً بالمهاتما غاندي والمهاتما هنا تعني الروح العظيمة و ذلك تقديراً لجهودة ودورة السياسي البارز و أيضاً لقب بأبو الأمة الهندية ويوم ميلاده الموافق 2 أكتوبر يعتبر اجازة رسمية وعطلة وطنية واحتفال عام على مستوى البلاد بل وأيضاً على مستوى العالم فقد تم اعتبارة رسمياً يوم "اللا عنف".

ولد غاندي في إحدى ولايات غوجارات الهندية تسمى "بوربندر" وكان والده هو رئيس وزراء "إمارة بوربندر ودرس" بالهند لفترة ثم سافر إلى لندن لدراسة القانون وبجانب القانون قرأ كثيراً عن الديانة المسيحية بجانب القانون و توجه بعد ذلك إلى جنوب أفريقيا التي عانى فيها كثيراً العنصرية وهو ما أشعل فى عقله فكرة الكفاح من أجل حقوق الهنود فى جنوب أفريقيا وكان أول من قام بفكرة العصيان المدني و كان صاحب الرأي القائل بأن من حق المواطنين الاعتراض على القوانين المتعجرفة أو القوانين اللا أخلاقية وكان عبقرياً في هذا الاختيار في أي فكرة لمواجهة مسلحة ضد العنصرية آنذاك كانت ستبوأ بالفشل ببساطة لأنها كانت ستواجه الامبراطورية البريطانية عسكرياً.

أثناء دراسته في لندن لم يدرس القانون بطريقة المسلمات فهو لم يحفظ فقط ما يدرسه بل فكر فيه ملياً وفسر نصوص القانون بالطريقة التى تفيد وتتناسب مع شعبه وحتى عندما عاد إلى الهند بعد إنهاء دراسته فى عام 1890 لم يجد النجاح الذى كان يتوقعه بانتظاره فاضطر إلى العمل ككاتب للعرائض ثم بدأت رحلته إلى جنوب أفريقيا حين تعاقد مع مؤسسة هندية تعمل بمجال المحاماة فى جنوب أفريقيا ومن هنا بدأ يري العنصرية بعينيه وبدأت دراسته للقانون تتخذ شكلاً جديداً في عقله و محاولة تطويعها لتفيد بنو شعبه في معاناتهم في جنوب أفريقيا.
بدأ رحلة كفاحة فى جنوب أفريقيا بالدعوة دائماً إلى رفض تلك العنصرية وزرع الثقة في بنو شعبه ورفع مستواهم الثقافى وأنشأ صحيفة بإسم "الرأي الهندي" تكلم فيها بكل وضوح عن رفضه لسياسات العنصرية والعنف ضد الهنود واستطاع بضغطه الشديد إثناء الاستعمار البريطاني عن قرار تحديد هجرة الهنود إلى جنوب أفريقيا وساهم منذ هذا الوقت في صناعة العديد من القرارات والوقوف ضد الكثير من القرارات والقوانين التي ترسخ العنصرية وناهضها بشكل يصعب على أي زعيم آخر.

في عام 1932 دخل في إضراب عن الطعام احتجاجاً على مشروع كان ينص على التمييز فى الانتخابات ضد الهنود وقضت في النهاية بعد المفاوضات العديدة على إلغاء هذا القانون وإلغاء النظام المسمى آنذاك بالتمييز الانتخابي.

فى مطلع عام 1945 وعندما بدأت البشائر تؤذن باستقلال الهند اعتلت المسرح أصوات تنادي بتقسيم الهند إلى دولتين بين الهندوس والمسلمين، و حاول غاندي كثيراً رفض ذلك وتفاوض مع الطرفين بشكل كبير ولكنه فشل فى إقناع أي منهم رغم محاولاته الحثيثة و كان في نفس الوقت يتفاوض على حل تلك الخلافات التي كانت بين الهند وباكستان بخصوص منطقة "كشمير" وانتهى كفاحه على الجانبين بأن رأى الهندوس ، محاولاته ودعواته لهم باحترام حقوق الأقلية المسلمة نوعاً من الخيانة وبالفعل جري اغتياله على يد أحد الهندوس المتعصبين منهين بذلك قصة حياة زعيم قد لا تكفى الكتب للحديث عما قدمة للبشرية من قيم و مبادىء وإعلاء لقيمة الإنسان لم تكن معروفة من قبل.






إرسال تعليق

 
Top
يتم التشغيل بواسطة Blogger.