ماذا سيحدث لو استيقظنا في يوم ووجدنا حجم الكرة الأرضية ضعف ما هى عليه الآن؟ كرة أرضية أكبر وموارد أكثر ومياه أكثر وبترول أكثر؟ أو الأمر سئ؟
عندما يزداد قطر الأرض ليصبح حوالي 25 ألف كيلومترًا أى ضعف ما هو عليه الآن. ستزداد كتلة الأرض 8 أضعاف وستصبح قوة الجاذبية على الأرض الضعف.
إذا حدث هذه الأمر فجأة وأجسامنا بهذه الصورة سيزداد وزننا الضعف تقريبًا (هناك فرق بين الوزن والكتلة، الكتلة ثابتة والوزن متعلق بالجاذبية) مع إزدياد الجاذبية ستنهار أجسامنا سريعًا بسبب الوزن الزائد ولن تتحمل أعضائنا الداخلية الأمر. سنموت.
يمكن لبعض الأشجار الطويلة والسميكة الصمود أما باقي الكائنات الحية فستنهار أجسامها مثلنا سريعًا.
لكن ماذا لو وجدت الحياة على الأرض وحجمها ضعف الحجم الحالي؟
وقتها سيكون تركيب أجسامنا مختلف تمامًا، إذا كنا بنفس الكتلة الحالية ستكون أرجلنا مثلًا أكثر سماكة حتى تستطيع دعم وزننا. أو سنكون أكثر نحافة إذا كانت الحياة على هذا الكوكب تستلزم الركض الدائم. الأمر سيختلف حسب متطلبات الحياة إما نمتلك قوائم أكثر قوة تستطيع تحمل أوزاننا أو نمتلك جسم أكثر نحافة يتلائم مع قوائمنا.
نحن نعيش علي كوكب يلائم أجسامنا وأجسامنا تلائمه، أى تغيرات ربما تكون طفيفة تهدد حياتنا. بالطبع لن يتضخم الكوكب فجأة! ما الاحتمالات لحدوث أمر كهذا؟! لكن سؤال مثل هذا يساعدنا في إكتشاف الكواكب الأخرى والتفكير كيف سنتعامل معها عندما نغزو الفضاء، ويفتح الباب لأسئلة أخرى ماذا سيحدث إذا تكاثرنا في الفضاء؟ كيف سينمو أطفالنا؟ سنحاول الإجابة على هذا السؤال الكبير أيضًا المرة القادمة.
مشاركة من غريبة.
إرسال تعليق
إرسال تعليق