بالطبع كلنا نبحث عن المال والشهرة والثراء وبالطبع نحلم بهذا ونحن نعلم أنه شىء ليس باليسير أو السهل في عالم سيطرت عليه المادة وأصبحت فيه النقود هي التي تتحدث وهى التي تتحكم و هذا ليس على مستوى الأفراد فقط بل أيضاً على مستوى أكبر من ذلك فحتى بين الدول وبعضها من يملك المال هو من يستطيع إمتلاك السلاح والقوة وبذلك تكون له الكلمة المسموعة والرأى الذي لا يرد والدول الفقيرة لا تمتلك سوى الرضوخ للقرارات وطلب القروض والمساعدات و التقشف ولكن على مستوى الأفراد فالموضوع يختلف كثيراً فالسلاح والقوة العسكرية ليست هي المتحكم الأول فالذكاء والقدرة على التفكير الجيد واتخاذ القرارات الحاسمة بحنكة وفى وقت قصير تعتبر سلاحاً والعلم يعتبر سلاحاً وحتى أبسط مواهبك أو الأشياء التي تستطيع القيام بها تعتبر سلاحاً.
وفى هذا المقال سنتحدث على المستوى الفردي ولن يكون الكلام كله محصوراً حول المال و كيفية جنيه والوصول إلي الثراء بل سنتحدث عن كيفية استغلال الموارد وكيفية اختيار الطريقة التى تستطيع بها الحصول على مكان وسط ملايين البشر الذين يتحدثون بأرقام أرصدتهم فى البنوك وفى البداية أنصحك بورقة وقلم بجانبك كي تدون فيها ملاحظات و خطوات لا بد أنها ستفيدك.
أولاً وأول نصيحة ينصح بها كل من وصلوا إلى الثراء والغنى ألا تفعل شيئاً أنت تتقنه والناس يحتاجونه مجاناً فمثلاً إن كنت تستطيع المشى لمسافات طويلة وقضاء عدة مشاوير فى اليوم فلا تقم بذلك بلا مقابل أو مجاملات أو ما إلى ذلك طبعاً يمكنك إستثناء أقاربك وأحبائك لكن فى إطار العمل لا تفعل الشىء الذى تتقنه مجاناً كذلك عليك باستغلال مواردك بشكل جيد مثلاً إن كنت تستيقظ مبكراً فهذا مورد إن كنت تحب الجلوس أمام الحاسب فهذا مورد إن كنت تحب مجال التنظيم والترتيب والإدارة فهذا مورد وفى ورقتك الآن حاول تفريغ كل مواردك ومحاولة ترتيبها وإيجاد الدوائر التى يمكنك العمل بها فمثلاً على سبيل المثال أنت شخص تحب الكتابة وتحب الجلوس أمام الحاسب لساعات طويلة وأيضاً تحب الإستيقاظ متأخراً فلماذا لا تبدأ بإنشاء مدونة إلكترونية يتابعها الناس وبعد فترة تدر عليك المال و تصبح مصدراً جديداً للرزق ومثلاً إن كنت تحب الاستيقاظ مبكراً ولكن ترفض التقيد بمواعيد عمل فى شركة أو ما إلى ذلك و تحب التنقل الكثير و قضاء عدة مشاوير فى وقت واحد لماذا لا تستأجر سيارة وتقوم بقضاء مصالح للأشخاص الذين لا يمتلكون الوقت الوفير لقضاء المشاوير والذهاب من مكان لاخر خلال يوم واحد.
كذلك من النصائح المهمة التي يمكننى تقديمها لك وهي كما يقول مثلنا العربي الشهير "من جاور السعيد يسعد" فأن تسكن في حي راق بعد إدخار لمدة طويلة ليس نوعاً من السفه أو حتى التمظهر، فهذا فعلاً سيعطيك فرص أكبر للنجاح وللعمل بمجالات قد تكون لا تعرفها من قبل.
في النهاية وما أود أن أوصل لك عزيزي القارىء أن نحمد الله على النعم و الرضا بما هو متاح فهو نعمة قد لا يشعر بها أغنى الأغنياء فرجال الأعمال رغم أرصدتهم الضخمة فهم يحلمون براحة البال والرؤساء والأثرياء مهما اغتنوا يظلو يحلمون بذلك البيت البسيط والعيش المطمئن والحياة البسيطة الغير متكلفة.
إرسال تعليق
إرسال تعليق