الطاقة البديلة باتت الشعار الذي يقوم برفعه الكثيرون من المعنيين بسلامة البيئة والطبيعة من ناحية، ومن ناحية أخرى الذين يخشون نفاذ الطاقة التقليدية من الفحم والبترول ومشتقاته وقلة المنتجات الكهربائية وتكلفتها الكبيرة، ومن ثم لا يكفون عن التفكير في شأن استعمال طاقات بديلة ولاسيما في الإضاءة، وهناك أفكار كثيرة وبسيطة يمكن الاستعانة بها في الإضاءة بعيدا عن الطاقة الكهربائية أو الطاقة البترولية، ومن تلك الأفكار صناعة مصباح يعمل بالملح والماء فقط.
المطلوب لصناعة المصباح
1- كوب من الماء.
2- ملعقتان من ملح الطعام
ألا تعلم أن مركبا بسيطا من هذين المكونين فقط دون غيرهما يمنحك ثماني ساعات من الإضاءة الجيدة ؟!
أين ظهرت فكرة الاستعانة بالماء والملح في الإضاءة ؟
حدث ذلك عندما وجدت سبعة آلاف جزيرة في الفلبين لا تصلها الكهرباء بسبب تكلفتها العالية حيث تقبع تلك الجزر الكثيرة والمتناثرة عن بعضها في المحيط، ومن ثم صعوبة إمدادها بالكهرباء، وقد كان سكان تلك الجزر تقوم على استخدام مشتقات البترول في الإضاءة كالكيروسين، ولكن الكيروسين يمثل عبئا عليهم لخطورته وتسببه في العديد من الحرائق، فضلا عن آثاره السيئة على الصحة والبيئة، ومن ثم فكر مجموعة من الباحثين في الفلبين في إيجاد حل لتلك المشكلة، ووجدوا في الماء والملح بغيتهم، فاخترعوا بطارية (سولت SALT)، وهي بطارية مزودة بمصباح LED قام بابتكاره بعض المبتكرين الفلبينين بحيث يستطيع هذا المصباح حوالي 8 ساعات كاملة من الإضاءة الدائمة طيلة تلك الساعات، وهي تعمل فقط على الماء والملح، وما أكثر الماء المالح لديهيم في طبيعتهم المحيطية، ومن ثم قضوا على مشكلة الكهرباء لديهم بالاستعانة بماء المحيط.
مواصفات بطارية سولت SALT
بطارية سولت المعتمدة على الماء والملح والتي تمنح إضاءة لمدة 8 ساعات متتالية، ليست مهيئة للبقاء، وإنما هي صالحة لمدة 6 أشهر، بعدها تحتاج إلى تغيير الأقطاب، وبالمناسبة هي بتلك المواصفات أفضل وأطول عمرا من البطاريات العادية التي لا يمتد عمرها لأكثر من 4 أشهر، فضلا عن تكلفتها العالية مقارنة ببطارية سولت ذات التكلفة المنخفضة، ويحاول البحاثون تطويرها الآن لكي تكون صالحة لشحن الهواتف المحمولة، بواسطة USB
بطارية سولت SALT تحصل على العديد من الجوائز
وقد نالت بطارية سول التي تعمل بالماء والملح الكثير من الجوائز المحلية والعالمية، وتستعد بعض الشركات العالمية الكبرى تسويق البطارية في العام 2016م
لا تنسى أن تشاركنا رأيك !
إرسال تعليق
إرسال تعليق