نسرد اليوم قصة حياة Jan Koum مؤسس "الواتس اب" الذي انطلق من قاع الفقر إلى الثراء الفاحش من منزل لا يوجد به كهرباء أو ماء ساخن ومن العمل فى تنظيف أرضيات محل بقالة والعمل فى مجال الحراسة إلى رجل واسع السيط والشهرة نعم إنه Jan Koum الذي سافر مع والدتة من أوكرانيا إلى الولايات المتحدة وقد إهتمت والدته أن تملئ حقيبة سفره بالادوات المدرسية حتى لايضطروا لشرائها في أمريكا، فهم في ظروف لا تسمح لهم بذلك، وعملت هي جليسة اطفال أما هو فساعدها في العمل في تنظيف بقالة خاصة.
أمه أصيبت بالسرطان وهنا زاد حصولهم على إعانات حكومية وكانت تصل إلى معونات غذائية ثم توفت فى العام 2000 وكان والده قد توفى قبل ذلك في عام 1997 وكان يشعر بخيبة أمل كبيرة حتى تعرف على صديقه وشريكه فى تأسيس "الواتس اب" وهو بريان أكتون ولم يتمكنا من الحصول على وظيفة في الفيس بوك أو تويتر ثم مرت الاعوام وتشترى الفيس بوك منهم "الواتس آب "الذي أصبح يضم 700 مليون مستخدم نشط في يناير 2015 .
تلك الصفقة التى قدرت ب 19 مليار دولار 12 منها فى صورة اسهم فى الفيس و 4 دفعت نقدا و 3 للمؤسسين والموظفين على هيئة اوراق نقدية تدفع بعد مرور اربع سنوات من اتمام الصفقة ليتحول Jan Koum من بائس الى ملياردير فى خلال سنوات قليلة.
لكن النجاح لايأتى بين يوم وليلة كوم لم يستسلم لظروفة ويركن لها بل جاهد واهتم بمجال التقنيات وعلوم الحاسب منذ أن كان في سن ال 18 بعد أن كان طالب مشاغب لكنه أخذ ينجذب كثيرا لتلك التقنيات الحديثة وأبهرتة فحاول تعلمها عن حب وهنا يظهر جليا أهمية الاهتمام بما تحب لعلك تجد منه عمل ونجاح عما اذا كنت تمارس شئ لا تهواه.
Jan Koum لم يركن هو و زميلة للرفض من التوظيف فى الفيس وتويتر وانطلقا للعمل فى ياهو ثم تأسيس شركة "للواتس اب "ومن ثم عادوا مرة اخرى الى الفيس لكن ليبعوا لها شركتهم الخاصة وهو مافسروه على أنهم عادوا لللشبكة الاجتماعية الاولى في العالم لكن على طريقتهم الخاصة بعد أن حققت "الواتس اب" 200 مليون دولار أرباح في العام السابق على صفقة الاستحواذ مما يعطي انطباع كبير عن رؤية المشترى أنها تستحق أكثر من ذلك بكثير وتستطيع أن تمدهم بأرباح اضعاف ذلك والا لما كانت قيمة تلك الصفقة بهذة الكيفية خاصة وأن شهرة "الواتس اب" كانت من منطلق فكر Jan Koum وزميلة عن إبعاد الاعلانات التى تزعج المستخدمين عن تطبيقهم الشهير ومن هذا الفكر انطلقا وحققا ما كانا يصبيان إليه.
انظر الان الى هذا الفتى الاوكرانى وهو يتجول فى شوارع أمريكا حيث كان يقف فى طابور الاعانات لاستلام حصتة ومازال يتذكر الى الان حياتة القاسية التى عاشها والتى كانت من دوافع انطلاقة نحو عالم النجاح ، لا ان يحاول نسيانها بل اتخذها سبيل الى التقدم.