كرة القدم هى لعبة الأغلبية الساحقة علي كوكب الأرض حيث يمارس هذه الرياضة ما يقرب من 250 مليون شخص حول العالم في أكثر من مائتي دولة لذا فهي الأكثر شعبية وهي اللعبة المسيطرة على أغلب ألعاب العالم.
ليس معروفاً بالضبط متى بدأت تلك اللعبة فى العالم، و لكن هناك بعض القصص و الاكتشافات المثيرة للجدل تتحدث عن مثل هذه اللعبة حيث وُجد بعض النقوش والرسومات التى ترجع لعصور أمريكا الوسطى منذ 1400 سنة قبل الميلاد، وهي نقوش واضحة لشخص يلعب لعبة تشبه إلى حد كبير كرة القدم وأيضاً هناك بعض الحكايات والدلائل على وجود كرة القدم في حضارة اليونان القديمة ولكن أول نصوص مكتوبة تصل إلينا أو دعنا نقول أنها فى التاريخ الحديث تقول بأن هناك جهوداً عديدة بذلت لتوحيد لعبة كرة القدم وقوانينها في العالم أجمع في بدايات القرن الثامن فى انجلترا وفي عام 1848 وضعت جامعة كمبريدج قوانين للعبة وكُتبت في الجامعة خلال لقاء بين ممثلي كلية أيتون ومدرسة هارو والرجبي وشروسبري ومنذ ذلك الحين مروراً بعصور تشكيل الاتحاد الانجليزي لكرة القدم عام 1863 وصولاً إلى عصرنا الحالي في 2015 حيث الاتحاد الدولي لكرة القدم هو من يحكم اللعبة عالمياً.
على مر كل تلك العصور لم يعرف السبب وراء حب هذه اللعبة فمهما كان سنك و مهما كانت مدى احترافيتك فلا تنكر مدى انجذابك لمجرد رؤية كرة ضلت طريقها من لاعبيها حتى تقع أمامك أو مجرد رؤيتك بعض الشباب يلعبون الكره فسرعان ما يراودك احساس بأنك تريد اللعب معهم وأنه يمكنك فعل الكثير بمجرد لمسك للكرة وأيضاً ليس فقط ممارستها كلعبة أو كرياضة بل حتى مشاهدتها، فعلى الرغم من أن متابعة المباريات يتعارض مع القوانين النظرية للراحة النفسية وهذا بسبب الشد العصبي الزائد الناتج عن المتابعة الا أنه يمنحك شعوراً بالهدوء والطمأنينة ، حيث تنسى كل مشاكل حياتك اليومية أو مشاكل عملك أو ما إلى ذلك، ولكن هناك بعض الأشخاص قد يصل معهم الموضوع لحدود الإدمان، فهم لا يستطيعون التركيز في المذاكرة أو العمل أو القيام ببعض الواجبات المنزلية إلا إذا اطمئنوا أن فريقهم المفضل يلعب بصورة جيدة و يفوز على منافسيه و ينتزع الأهات والفرحات من جمهوره.
وقد تكون هذه نقطة سلبية علينا الانتباه جيداً إليها في بيوتنا، فكما نعلم جميعاً أن الأجيال القادمة من أبنائنا تتعلم منا وتقلدنا بل أكثر من ذلك فهم أيضاً أكثر ذكاء منا حين كنا أطفالاً وهم فى عصر التكنولوجيا لا تخفى عنهم أي معلومة لمدة طويلة ،وهذا يستوجب علينا أخذ الحيطة والحذر أثناء تربية أطفالنا بألا يدمنوا متابعة أو حتى ممارسة كرة القدم قبل أداء ما عليهم من واجبات مدرسية على سبيل المثال أو بعد الانتهاء من الصلاة أو أي من الأفعال الواجب عليهم فعلها حتى نغرس فيهم أن لعبة كرة القدم يجب أن تكون مجرد متعة نقوم بها سواء مشاهدة أو ممارسة، و لكن لا ينبغى أبداً أن تسيطر على حياتنا و تجعلنا نتشتت بينها وبين واجباتنا.
لا تنسى أن تشاركنا رأيك !
إرسال تعليق
إرسال تعليق