GuidePedia

0

الأدب ، الفكر، الشعر والرواية أو المسرح والقصص القصيرة، عالمٌ من الرهافةِ والجمال، لكن ما الذي يجعلُ أديباً ـ يتخفى دومًا وراء اللغة ومجازها ـ يتعرضُ لمحاولة اغتيال، يقتل أو يصاب بعد فشل اغتياله، أحيانًا كانت الأسباب السياسية وأحيانًا أخرى كانت دينية ، نرصد هنا بعض هذه الاغتيالات  نذكر منهم ما يلي :

غســان كنفانـــي


ولد في عكا، شمال فلسطين، في التاسع من نيسان عام 1936، وعاش في يافا حتى أيار 1948 حين أجبر على اللجوء مع عائلته في بادئ الأمر إلى لبنان ثم الى سوريا. عاش وعمل في دمشق ثم في الكويت وبعد ذلك في بيروت منذ 1960.
حين تأسست الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1967 قام بتأسيس مجلة ناطقة باسمها حملت اسم “مجلة الهدف”، وترأس تحريرها، وأصبح ناطقاً رسمياً باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

من مؤلفاته

موت سرير رقم 12 ، أرض البرتقال الحزين ، رجال في الشمس ، أم سعد ، عائد إلى حيفا ، القنديل الصغير القبعة والنبي ، جسر إلى الأبد وغيرها.

اغتيــاله

في 8 من تموز عام 1972 اغتيل الأديب مع ابنة شقيقته وهو لا يزال في السادسة والثلاثين من عمره، بعد أن تم تفجير سيارته من قبل مجهولين في بيروت. كنفاني  كان أحد أبرز الصحفيين التقدميين ، ورائد أدب المقاومة الفلسطيني.





ناجي العلي


رسام الكاريكاتور الفلسطيني ناجي العلي كان أحد أهم هذه الأسماء، حيث أثار اغتياله ضجة كبيرة في الوطن العربي، وفي العالم أجمع. ناجي العلي الذي يرجح أنه ولد في 1937 كان أحد أبرز رسامي الكاريكاتير الفلسطينيين الذين جسدوا القضية الفلسطينية وكانت رسوماتهم مصدر إزعاج للكيان الصهيوني

حنظـــلة



شخصية ابتدعها ناجي العلي، تمثل صبياً في العاشرة من عمره، عاقداً يديه خلف ظهره، ظهر رسم حنظلة في الكويت عام 1969 في جريدة السياسة الكويتية، لقي هذا الرسم حب الجماهير العربية كلها وبخاصة الفلسطينية، لأنه رمز للفلسطيني المعذب والقوي رغم كل الصعاب التي تواجهه.

اغتيــاله

العلي الذي سخر رسوماته للهجوم على الفصائل الفلسطينية المتناحرة ، والأنظمة المتخاذلة، اغتيل في 22 يوليو 1987 في لندن، . أطلق عليه النار من طرف  شاب ، فأصابه تحت عينه اليمنى ،مكث في غيبوبة حتى وفاته في 29 اغسطس 1987، تعددت الروايات بشأن الجهة المسؤولة فعلياً عن هذا الاغتيال.


يحيــى المشــد


عالم ذرة مصري وأستاذ جامعي، ولد بمدينة بنها عام 1932، درّسَ في العراق في الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة الكهربائية سنة 1952م ، اختير لبعثة الدكتوراه إلى لندن سنة 1956،  لكن العدوان الثلاثي على مصر حوله إلى موسكو، تزوج وسافر وقضى هناك ست سنوات. عاد بعدها سنة 1963 الدكتور يحيى المشد متخصصاً في هندسة المفاعلات النووية.


نشاطه

- عند عودته انضم إلى هيئة الطاقة النووية المصرية، كما عمل كأستاذ مساعد بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية.
- قام برفض بعض شحنات اليورانيوم الفرنسية حيث اعتبرها مخالفة للمواصفات، أصرت بعدها فرنسا على حضوره شخصياً إلى فرنسا لتنسيق استلام اليورانيوم.
- قام بالإشراف على الكثير من الرسائل الجامعية ونشر أكثر من 50 بحثاً. بعد حرب يونيو 1967 تم تجميد البرنامج النووي المصري، مما أدى إلى إيقاف الأبحاث في المجال النووي، لهذا قرر الذهاب إلى العراق بعد توقيع صدام حسين اتفاقية التعاون النووي مع فرنسا.


اغتيــاله
 يوم السبت 14 يونيو 1980م عُثر على جثة الدكتور يحيى المشد  بالغرفة رقم 941 في فندق المريديان بباريس ، هكذا انتهت حياة أحد أبرز عالم من علماء الذرة على مستوى العالم في مجال التصميم والتحكم في المفاعلات النووية على يد إسرائيل حيث اعترفت رسمياً باغتياله ، من خلال فيلم تسجيلي مدته 45 دقيقة تحت عنوان "غارة على المفاعل".









إرسال تعليق

 
Top
يتم التشغيل بواسطة Blogger.