الصراصير هي تلك الكائنات المجنحة التي تزعج البعض و ترعب البعض الآخر، والكثير من البشر يتمنى أن تختفي هذه الصراصير بشكل نهائي من عالمنا حتى نرتاح من فكرة أنها قد تمشي علي وجوهنا ونحن نائمين.
لكن هل خلقت الصراصير عبثا؟ ماذا سيحدث للعالم إذا اختفت الصراصير تمامًا بصورة أو بأخرى؟ هذا ما سيجيب عليه علماء قسم الأحياء في جامعة تكساس.
توجد الصراصير على سطح الأرض منذ خمسين مليون سنة، وتقدر عدد فصائل الصراصير بحوالي 3500 نوع تنتشر في بيئات متفاوتة بين الغابات الاستوائية المطيرة إلى الصحاري. ويعيش نحو 20 نوعاً من الصراصير حيث يُقيم الإنسان الذي يعتبرها من الآفات. الحشرات بصورة عامة تعتبر غذاء للطيور وبعض الثدييات الصغيرة مثل الفئران والجرذان.الصراصير ليست المصدر الوحيد لهذه الكائنات لذا لن تنقرض عند اختفاء الصراصير لكن أعدادها ستنخفض بصورة ملحوظة.
الدبابير الطفيلية تعتمد بصورة أساسية على بيض الصراصير، هذا يُعني أنه عند إنقراض الصراصير ستنقرض معها تلك الدبابير.
ستنخفض أعداد الفئران والجرذان ومعها ستنقرض الدبابير الطفيلية مما سيؤدي بالضرورة لإنخفاض أعداد الكائنات التي تتغذي عليها مثل القطط، الثعالب، القيوط والصقور.
إختفاء الصراصير سيؤثر على هذه الكائنات لكنه سيؤثر علي شئ أهم وهو ما يعرف ب(دورة النيتروجين). أغلب الصراصير تتغذي علي مواد عضوية متحللة تحتوي كميات من النيتروجين المحبوس بداخل تلك المواد والكائنات المتحللة. عندما تتبرز الصراصير ينطلق النيتروجين إلى التربة وتستخدمه النباتات.
إختفاء الصراصير سيؤثر على دورة النيتروجين مما سيؤثر على النباتات والغابات. ستختفي مساحات شاسعة من الغابات مما سيؤثر علي حياة كل الحيوانات التي تعيش فيها وسيؤثر على الزراعة عمومًا. كل هذا سيؤثر علينا نحن البشر بصورة مباشرة. ستقل موارد الكوكب بشكل ملحوظ مع إنخفاض مساحات الغابات وأيضًا بتأثر الزراعة سنتأثر. في النهاية كوكبنا يحتاج بشدة لبراز الصراصير!
إرسال تعليق
إرسال تعليق