ما الذي سيحدث لجسدك في الفضاء بدون بدلة فضاء ؟

ربما تكون قد سألت نفسك يوما ماذا سيحدث ان كان أحد الرواد بدون بدلة ربما يبدو السؤال مثيرا كما يحدث في الأفلام، هل ستنفجر فعليا، أم ستبقى على قيد الحياة ؟ ماذا يمكن أن يحدث لك ؟

نحن نعيش علي الأرض هنا حياة هادئة، كل ذلك بفضل الغلاف الجوي، حيث يقينا من أشعة الشمس الضارة، وينظم درجات الحرارة، ويحافظ على الضغط الجوي.
معظم رحلات الفضاء مخصصة للبحث عن شيئين غلاف جوي مناسب ومياه، لكن لسوء الحظ فإن الفضاء الخارجي أكثر عدائية مما نتخيل، فبدون هذا الغلاف الجوي السميك يمكنك أن تتعرض لأي شئ.
من أكثر المخاطر التي من الممكن أن تتعرض لها في الفضاء الخارجي هو نقصان الأكسجين، والتفقع ( وهو تشكل فقاعات في سوائل الجسم بسبب إنخفاض الضغط الخارجي المحيط)، الضغط في الفضاء الخارجي منخفظ، لدرجة أن درجة غليان السوائل داخل الجسم تنخفض عن درجة حرارة الجسم الطبيعية (37°C)، النتيجة هي تشكيل فقاعات غازية للسوائل بداخلك، مما تسبب فوضى في الداخل، ستتضخم بطريقة سيئة، وربما تصل الي ضعف الحجم العادي بك، لكنك لن تنفجر بهذه السهولة، وذلك لأن جلدك قابل للتمدد والإنبساط، ولن يغلي دمك أيضا، بالطبع ستشعر بألم كبير، ويتم عرقلة الدورة الدموية الخاصة بك، بعد حوالي 15 ثانية وأنت في الفضاء بدون بدلة، سيستنفذ كل الأكسجين من جسمك، وتفقد الوعي.

سيفكر البعض لكني أستطيع حبس نفسي لمدة دقيقة!
هذا صحيح ان كان هنا على الأرض، لكن الأمر مختلف في الفضاء، بسبب إنخفاض الضغط الخارجي، فإنك ان قمت بحبس نفسك في الفضاء بدون البدلة المخصصة، فستكون في ورطة كبيرة، وذلك لأن الهواء المتبقي في جسمك سيتوسع بسرعة، ويسبب تمزق الرئتين، بعد فقدان الوعي، فأنت على الأرجح أمامك دقيقتين قبل أن تموت،
بالطبع الأشعة فوق البنفسجية ستسبب لك حروقا مروعة للغاية، كما أن الفوتونات ذات الطاقة العالية مثل أشعة جاما، أشعة أكس سَتُحدث تلفا في الحمض النووي الخاص بك، مما تؤدي الي حدوث طفرات، والتي من الممكن أن تصيبك بالسرطان، هذا ان مازالت على قيد الحياة، كما أن الحرارة منخفضة، لكنك لن تتجمد على الفور، حيث يتم نقل الحرارة من جسمك ببطئ شديد،

لكن لا تقلق ان كنت في مثل هذا الموقف الصعب فأنت أمامك دقيقة أو دقيقتين على الأرجح ليتم إنقاذك .

المصدر